في رحلة الإنسان مع الألم، هناك خياران: إما أن يواجه، أو أن يهرب. والإدمان – في كثير من الأحيان ليس إلا صورة من صور الهروب.
هروب من جرح قديم، من صدمة لم يُفهم معناها، من شعور بالخزي لم يجد احتواءً.
المشكلة أن الكثيرين يحاولون نسيان الألم بالإنكار، بالإنشغال، أو حتى بالتظاهر بالقوة… حتى يجدوا أنفسهم في نقطة ما، في لحظة ضعف، يتجهون إلى ما يخفف هذا الثقل ولو مؤقتًا كالمخدرات أو السلوكيات الإدمانية الأخرى.
في ريلايف، نقول دائمًا: الألم لا يُنسى… الألم إما أن يُفهم ويُشفى، أو يعود في وقت لاحق بشكل أكثر قسوة.
الخطوة الأولى نحو التعافي ليست الامتناع عن التعاطي… بل الوقوف أمام المرآة بشجاعة، والاعتراف:
“أنا تأذيت… والوجع ما زال موجودًا.”
هذه ليست لحظة ضعف، بل لحظة شجاعة حقيقية. فالشخص الذي يقرر مواجهة ألمه بدلًا من الهروب منه، هو أقوى كثيرًا ممن يختبئ خلف أقنعة التماسك الزائف.
نحن في ريلايف لا نطلب من أحد أن يكون مثاليًا، بل أن يكون صادقًا.
الصدق هو أول باب يُفتح في طريق الشفاء.