الإدمان والإنكار: حين نخدع أنفسنا قبل الآخرين

Addiction and Denial: When We Deceive Ourselves Before Others

الإدمان والإنكار: حين نخدع أنفسنا قبل الآخرين

الإدمان والإنكار: حين نخدع أنفسنا قبل الآخرين 2560 1732 ريلايف | إعادة حياة

الخطوة الأولى في أي طريق نحو التعافي هي الاعتراف، لكن ماذا عن الذين ما زالوا في دائرة الإنكار؟ الإنكار لا يعني فقط تجاهل المشكلة، بل هو آلية دفاع يستخدمها الإنسان حين لا يستطيع مواجهة الألم أو الحقيقة.
في “ريلايف”، نرى يوميًا أشخاصًا لم يدخلوا بعد دائرة التعافي، ليس لأنهم لا يشعرون بالألم، بل لأنهم أقنعوا أنفسهم أن هذا الألم لا علاقة له بالإدمان. يقول أحدهم: “أنا أستطيع التوقف متى أردت.” ويقول آخر:

“أنا أسيطر على الأمر.”

بينما الواقع يقول غير ذلك.
الإنكار لا يُبقي المشكلة كما هي… بل يجعلها تتفاقم بصمت. والمؤلم في الإنكار أنه لا يخدع الآخرين فقط، بل يخدع صاحبه أولًا. قد نُبرر، وقد نُقلل من حجم الخطورة، لكن الجسد والعقل لا يكذبان. التعب يظهر، العلاقات تتضرر، والجروح تتسع.
الخروج من دائرة الإنكار لا يعني المواجهة القاسية، بل يتطلب بيئة آمنة تحتضن الشخص، تسمعه، وتُهيئ له مساحة لفهم ذاته دون تهديد.
نحن لا نكسر الإنكار بالصوت العالي، بل بالحقيقة التي تقال بحنان، بالأسئلة التي تُطرح بصبر، وبالقصص التي تُشبهنا.
الاعتراف لا يعني الهزيمة… بل هو بداية الطريق إلى الاستعادة. إلى أن يرى الإنسان نفسه كما هي، دون أقنعة، ودون إنكار.