كثيرون يظنون أن الإقلاع عن الإدمان هو نهاية القصة… لكنه في الحقيقة بداية فصل جديد قد يكون الأصعب: الشعور بالفراغ.
بعد التوقف، يدخل المتعافي في مواجهة مع وقت لم يكن يملكه من قبل، ومشاعر لم يعتد التعامل معها دون مُسكّن. وهنا تظهر الوحدة… وحدة من نوع مختلف. ليست وحدة في المكان، بل في الداخل.
في “ريلايف”، نُشاهد هذا التحول يوميًا. شخص اعتاد الانشغال المستمر بالإدمان، ثم وجد نفسه فجأة أمام مرآة كبيرة: فيها ماضٍ لم يُعالج، ومشاعر لم تُفهَم، وعلاقات تحتاج لإعادة بناء.
الوحدة بعد الإقلاع ليست دليل فشل، بل دليل على أن الإنسان بدأ يواجه نفسه بصدق. وهي مرحلة تحتاج دعمًا لا يقل عن دعم فترة الإقلاع.
الحل لا يكون بالعودة لما كان، بل ببناء ما لم يكن موجودًا من قبل: هوية جديدة، علاقات صحية، ومكان يشعر فيه الشخص بأنه مرئي ومقبول كما هو، دون الحاجة إلى أي مادة.
الوحدة ليست النهاية… بل جرس تنبيه: أن الوقت قد حان لبناء الداخل، لا الهروب منه.
