أسرة المريض تحتاج إلى علاج… تمامًا كالمريض نفسه

The Patient’s Family Needs Healing… Just as Much as the Patient

أسرة المريض تحتاج إلى علاج… تمامًا كالمريض نفسه

أسرة المريض تحتاج إلى علاج… تمامًا كالمريض نفسه 2560 1435 ريلايف | إعادة حياة

عندما يبدأ شخص ما رحلة علاج الإدمان، تتحوّل كل الأنظار إليه، يُصبح هو محور الاهتمام، تُبذل كل الجهود لفهمه، دعمه، علاجه، لكن في الخلفية… هناك قلوب تتألم بصمت، قلوب أهله.
الأب الذي لا ينام ليلًا، يخشى كل مكالمة، الأم التي تحمل في صدرها ألف سؤال:

“أنا غلطت فين؟”

الأخ أو الأخت اللي ما بقوش قادرين يفرقوا بين الحزن والغضب، بين الحب والخذلان، هؤلاء لا يُذكرون في أغلب القصص، لكنهم يعيشون القصة كاملة… بكل أوجاعها.
في ريلايف، إحنا ما بنشوفش المريض كحالة فردية.
إحنا بنشوفه جزء من منظومة نفسية وعاطفية أوسع… ومن أهم عناصرها: الأسرة.
الإدمان مش بس بيأذي صاحبه، لكنه بيترك جروحًا في علاقاته…
بيفكك الثقة… بيخلّي التواصل مشوّش… وبيحطّ الناس اللي بيحبوه في حالة مستمرة من الخوف، الإنكار، أو حتى الغضب المكبوت.
وعشان كده، ما ينفعش نتكلم عن تعافي حقيقي من غير ما نشتغل على شفاء الأهل كمان.
في ريلايف، إحنا بنشتغل على الطرفين: بنعالج الشخص اللي بيعاني من الإدمان، وبنحتوي أهله، ونسمعهم، ونفهم هما كمان محتاجين إيه.
الأهل محتاجين مساحة يتكلموا فيها عن تعبهم من غير شعور بالذنب.
محتاجين يعرفوا إزاي يتعاملوا صح، من غير ما يضغطوا أو يساعدوا بشكل مؤذٍ بدون قصد.
محتاجين يتعلموا الفرق بين “الدعم” و”التمكين”، بين “الرقابة” و”الاحتواء”، محتاجين يرجعوا يصدقوا إن في أمل… لكن أمل حقيقي، مش زائف.
الأجمل؟ إن لما الأهل بيشاركوا في الرحلة، نسبة نجاح التعافي بتزيد بشكل كبير.
لأن الشخص اللي بيتعالج، لما بيحس إن فيه ناس حواليه فاهمين، مش بس خايفين، بيحس بالأمان… وده أول شرط لأي شفاء نفسي.
التعافي مش قرار بياخده الشخص لوحده، هو منظومة.
رحلة بتتكون من دوائر متصلة من الحب، والوعي، والمسؤولية المشتركة.
وعشان كده، في ريلايف، ما بنعالجش “مدمن”، إحنا بنساعد أسرة كاملة تلاقي طريقها من أول وجديد.