العار لا يعالج… الوعي هو السبيل الوحيد للنجاة

Shame Does Not Heal… Awareness Is the Only Path to Recovery

العار لا يعالج… الوعي هو السبيل الوحيد للنجاة

العار لا يعالج… الوعي هو السبيل الوحيد للنجاة 2560 1707 ريلايف | إعادة حياة

ما زال الكثيرون يرون الإدمان كوصمة، يرونه ضعفًا في الأخلاق، أو انهيارًا في المبادئ، أو “جريمة” ارتكبها الإنسان في حق نفسه… وأهله… ومجتمعه.
هذه النظرة القاسية لا تساعد، بل تُؤذي، لأنها تُغلق أبواب الفهم، وتفتح أبواب الصمت.
كم من شخص يعيش في صراع داخلي يومي… يُدرك أنه يُؤذي نفسه، يخاف من المواجهة،يريد المساعدة… لكن لا يجرؤ على طلبها.
السبب؟ الخوف من الأحكام، الخجل من نظرة المجتمع، الهروب من كلمة “مدمن” كأنها عار لا يُغتفر ،في الحقيقة، العار لا يُشفي أحدًا.
بل هو السبب الرئيسي لتأخر العلاج… وكلما تأخر العلاج، ازدادت المعاناة… ليس فقط للمدمن، بل لكل من حوله.
في ريلايف، نؤمن أن الإدمان ليس جريمة… بل هو مرض نفسي وجسدي معقّد،
وراءه أسباب عميقة: ألم لم يُعبَّر عنه،
تجارب قاسية لم تجد من يسمعها، وجروح نفسية لم تجد الوقت ولا البيئة لتُشفى.
والمرض… لا يُعالج بالخجل.
الإدمان لا يُنهيه الرفض الاجتماعي، ولا يُبطله الصمت، ولا يتراجع لأن الشخص “اتكسف”.
بل يحتاج إلى بيئة آمنة، يُسمَح فيها بالكلام من غير حُكم، يُسمَح فيها بالسقوط… والنهوض،يُسمَح فيها أن تقول:

“أنا تعبت… ومحتاج مساعدة.”

بدون أن تُوصف بالضعف أو بالانكسار، في ريلايف، نكسر هذا الصمت كل يوم.
نفتح أبوابنا وقلوبنا لكل من خاف أن يتكلم، لكل من سمع في داخله صوتًا يقول:

“أنا مش وحش… أنا مريض، وعايز أتعافى.”

نحن لا نُدين… بل نُشجّع، لا نُقصي… بل نحتوي، لا نطلب الكمال… بل نحتفل بالشجاعة، شجاعة الاعتراف، والمحاولة، والبدء من جديد.
المجتمع مش محتاج يدين المدمنين، المجتمع محتاج يفهمهم… لأن الفهم هو أول خطوة في طريق العلاج.